Thursday, July 09, 2009

أقل تعويض


إفتكرت مرة و أنا سرحان حتة من فيلم "إنقاذ الجندى ريان" لما كان توم هانكس بيقول للعساكر بتوعه إنه يأمل إن الجندى ريان - اللى هما كانوا رايحين يجيبوه - يبقى عالم فى حاجة ... يخترع دوا يعالج مرض عضال ... أو مصباح له عمر أطول , ده التعويض الوحيد اللى يقبله قائد الفرقة عشان التعب و المشقة اللى شافوها لإنقاذه

لما قارنت الموضوع ده على ربى و أهلى و أنا , لاقيت إن أقل حاجة المفروض أعملها إنى أكون عالم ... مش عالم و بس , لازم أبقى عالم فذ , عالم نافع , بنى أدم ليا لزمة ..... مش حتة مهندس و موظف بشتغل و باخد مرتب عشان أعيش و أتجوز و أموت .... مش دى أحسن حاجة أقدر أعملها , و مش هى دى أخرة تعب أهلى فى تربيتى .... و مش أنا بس , لازم كلنا

نبقى كده عشان العالم يرجع يحترم المسلمين تانى , نبقى كده عشان نستعيد جزء من كرامتنا المهدورة فى بلاد الغرب , عشان نعيد جزئ
من أمجاد صنعها أجدادنا المسلمين و نسيناها و فرحانين بشوية حجارة مترصصة فوق بعض , مش عارفين حتى مين اللى بناها , نبقى كده عشان منفتحش أفواهنا فى بلاهة كلما إكتشف الغرب إكتشافاً , أو إخترعوا ما هو جديد - مهما كانت أهميته أو تفاهته - و السبب يكون قصر نظرنا و سطحية تفكيرنا

لو الموضوع مش هاممكم أو مش على بالكم , إنتوا حرين , براحتكم , بس أنا لأ

و من مكانى هذا , أدعو ربى لأن يقبض روحى على طاعةٍ , أكرم لى من حياة لا إنجاز فيها و لا فائدة منها .... فلن أقبل أن أكون ليثاً لم تعد تخشاه الضباع , أو رجل قد قبل تنكيس الرأس و أثر حياة الترف.

فصناع التاريخ لا يخلدون إلى راحة , و لا يسكنون إلى دعة

لعل هذه الرسالة تصل لمن يفهمها , و أدعو إنى أكون أولهم ... فهذا هو أقل تعويض يقبله أهلنا منا

و بداية الطريق كى ينصرنا الله

---------------------------------------------------------

رب اني لما أنزلت الي من خير فقير