أقل تعويض
إفتكرت مرة و أنا سرحان حتة من فيلم "إنقاذ الجندى ريان" لما كان توم هانكس بيقول للعساكر بتوعه إنه يأمل إن الجندى ريان - اللى هما كانوا رايحين يجيبوه - يبقى عالم فى حاجة ... يخترع دوا يعالج مرض عضال ... أو مصباح له عمر أطول , ده التعويض الوحيد اللى يقبله قائد الفرقة عشان التعب و المشقة اللى شافوها لإنقاذه
لما قارنت الموضوع ده على ربى و أهلى و أنا , لاقيت إن أقل حاجة المفروض أعملها إنى أكون عالم ... مش عالم و بس , لازم أبقى عالم فذ , عالم نافع , بنى أدم ليا لزمة ..... مش حتة مهندس و موظف بشتغل و باخد مرتب عشان أعيش و أتجوز و أموت .... مش دى أحسن حاجة أقدر أعملها , و مش هى دى أخرة تعب أهلى فى تربيتى .... و مش أنا بس , لازم كلنا
نبقى كده عشان العالم يرجع يحترم المسلمين تانى , نبقى كده عشان نستعيد جزء من كرامتنا المهدورة فى بلاد الغرب , عشان نعيد جزئ من أمجاد صنعها أجدادنا المسلمين و نسيناها و فرحانين بشوية حجارة مترصصة فوق بعض , مش عارفين حتى مين اللى بناها , نبقى كده عشان منفتحش أفواهنا فى بلاهة كلما إكتشف الغرب إكتشافاً , أو إخترعوا ما هو جديد - مهما كانت أهميته أو تفاهته - و السبب يكون قصر نظرنا و سطحية تفكيرنا
لو الموضوع مش هاممكم أو مش على بالكم , إنتوا حرين , براحتكم , بس أنا لأ
و من مكانى هذا , أدعو ربى لأن يقبض روحى على طاعةٍ , أكرم لى من حياة لا إنجاز فيها و لا فائدة منها .... فلن أقبل أن أكون ليثاً لم تعد تخشاه الضباع , أو رجل قد قبل تنكيس الرأس و أثر حياة الترف.
فصناع التاريخ لا يخلدون إلى راحة , و لا يسكنون إلى دعة
لعل هذه الرسالة تصل لمن يفهمها , و أدعو إنى أكون أولهم ... فهذا هو أقل تعويض يقبله أهلنا منا
و بداية الطريق كى ينصرنا الله
---------------------------------------------------------